تقوم النحلة الواحدة بإنتاج عُشر ( ١/١٠ ) ملعقة صغيرة من العسل خلال فترة حياتها ، لكن فقدان الأشياء الحلوة هو أقل مشاكلنا. يتم تلقيح عشرات المحاصيل على وجه الحصر بواسطة النحل ، وما لم نرغب في البدء في نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة باليد ، فنحن بحاجة إلى هؤلاء الرجال الصغار للحفاظ على متاجرنا الكبيرة ممتلئة .
يمكن لمستعمرة واحدة من النحل أن تحمل حبوب اللقاح بين 300 مليون زهرة في يوم واحد ، ويتم نقل خليات النحل بين الحقول في جميع أنحاء العالم لتخصيب 70 في المائة من المحاصيل الأكثر استهلاكًا على نطاق واسع. إنها تعطينا اللوز والمشمش والتوت والهال والكزبرة والتوت البري والعنب والكيوي والخوخ والقرع والفراولة والفانيليا ، على سبيل المثال لا الحصر. كما أنها تساعد النباتات على إنتاج محاصيل أفضل ، وزيادة الغلال وتحفيز الفواكه والمكسرات والبذور على النمو بشكل أكبر. ليست الفاكهة والخضار فقط هي التي ستفتقد من مطابخنا إذا مات النحل ، أيضا يتم تغذية الماشية من محاصيلنا بمثل البرسيم ونفل ، والتي تلقح بواسطة النحل أيضا.
لن تكون نهاية النحل نهاية الغذاء تمامًا. فالبقوليات مثل الفول السوداني وفول الصويا ذاتية التلقيح ، بحيث يمكن أن تتكاثر دون أي مساعدة خارجية. تنشر الحشائش كالقمح والأرز حبوب اللقاح في الرياح ، التين ينقله الزنبار (حشرة ) و يتم تلقيح نباتات الصبار (المكون الرئيسي في التكيلا { مشروب كحولي } ) بواسطة الخفافيش.
الذباب والطيور والعث والفراشات كلها من أهم الملقحات ، ويمكنها أن تحافظ على إمدادات الكاجو والمانجو والبابايا. ولكن على عكس النحل ، لا يمكن نقل هذه الحيوانات بسهولة من حقل إلى آخر. إذا انهارت جميع خليات النحل ، فقد يكون هناك نقص عالمي في الغذاء ، وسترتفع أسعار الفواكه والخضروات إلى حد كبير ، وسيتعين علينا إيجاد طرق جديدة لإنتاج الأطعمة التي نعرفها ونحبها.